استراتيجيات التعليم
انتشر مصطلح الاستراتيجية أولا في الشؤون العسكرية وكان هذا المصطلح يعني استخدام الوسائل لتحقيق الهدف، ثم انتقل إلى بقية العلوم ومنها ميادين علوم التربية، وقد حدث خلط بين والأسلوب والطريقة والاستراتيجية، ليس فقط في الكتابات العربية، بل أيضا في الكتابات الأجنبية، فأسلوب التدريس لصيق بشخصية المعلم، والطريقة أكثر عمومية من الاستراتيجية، أما استراتيجية التعليم فإنها تشمل كل أفعال المعلم المنتظمة داخل الصف، بما فيها الأنشطة والوسائل والحيوية والحركة وإدارة النظام الصفي وطريقة التواصل والتفاعل في المواقف التعلمية التعليمية. كل معلم بحاجة إلى خطة لتنفيذ درسة وتحقيق نتاجاته المتنوعة، إن كيفية تحقيق واتقان كل ناتج تعليمي هي ما يصطلح عليه بالاستراتيجية، وكلما كانت توقعات المعلم من طلبته مرتفعة كلما ارتفع باستراتيجياته المركبة في تعليمه للطلبة، هذا يؤدي بالضرورة إلى انسجام وتوافق الطلبة مع توقعات معلمهم وزيادة التحديات وشحذ مهارات الطلبة الذهنية متخلصين من الملل وبطء التقدم في المهام التعلمية.
تنقسم الاستراتيجيات التعليمية بحسب مرجعيتها للنظريات التربوية إلى عدة أنواع هي:
استراتيجيات سلوكية تهتم بتطبيقات من مثل التعزيز والمكافأة وتعديل السلوك وتوظيف التعلم في مواقف الحياة ..، واستراتيجيات معرفية تركز على توليد المعرفة والتفكير بأنواعه والعصف الذهني والاكتشاف وحل المشكلات ..،
واستراتيجيات انفعالية وجدانية تنمي التعاطف الايجابي والأدوار الشخصية النفسية للمتعلم كالثقة بالنفس، والمحكاة والقدوة الحسنة والتعلم التعاوني والمناقشة ضمن فريق.. ، ولكن هذه الاستراتيجيات جميعها تبارك دمج الطلبة في التعلم النشط والمشاركة الفعالة في المواقف الصفية.
إن اختيار المعلم لاستراتيجيات التعليم التي سينفذها في كل حصة صفية أمر في غاية الأهمية، لأن كل موضوع لا بل كل ناتج تعليمي يحتاج إلى استراتيجيات متوائمة معه، وكل مادة علمية تناسبها استراتيجيات مختلفة عن المادة الأخرى، وكذلك اختلاف الخصائص النمائية للطلبة يؤثر كثيرا في التخطيط لاستخدام استراتيجية معينة، ولكنه دائما يوجود مواطن تشابه وتكامل كما يوجد مواطن اختلاف. وأعرض فيما يأتي لأنماط من استراتيجيات التعليم التي يفضلها المبدعون من المعلمين وأدعو المعلمين دوما إلى الاكثار من استخدامها.
1- استراتيجية الحوار والمناقشة :
قديمة قدم سقراط ومتجددة على الدوام، يطرح المعلم موضوعا ويترك للطلبة فرصة الحوار والنقاش الهادف المنظم، والدفاع عن الآراء ووجهات النظر، ويوجه الطلبة بين الحين والآخر وحسب الحاجة إلى الهدف والانهماك في المهمة موضوع النقاش وعدم الخروج عنها، تحتاج هذه الطريقة من الطلبة الوعي والالتزام بقواعد وأخلاقيات الانضباط وإدراك أهمية القوانين الصفبة والاحترام المتبادل بينهم.
2- استراتيجية التفكير الناقد:
التفكير الناقد ضرورة يقتضيها العصر يتعلم الطالب من خلاله التفكير المنطقي والحجة والإقناع وتدريب العقل على أنماط تفكير متعددة. يستطيع الطالب أن يفكر تفكيراً ناقداً إذا كان قادراً على فحص الخبرة، وتقويم المعرفة والأفكار من أجل الوصول إلى أحكام متوازنة.
خصائص المفكر الناقد:
منفتح على الأفكار الجديدة. يفرق بين الرأي و الحقيقة. يعتمد الطريقة المنظمة في التعامل مع المشكلات. يأخذ جميع جوانب الموقف بنفس القدر من الأهمية. يستخدم مصادر علمية موثوقة و يشير إليها. يعرف بأن لدى الناس أفكارا مختلفة حول معاني المفردات. يتخذ موقفاً ويغيره عند توفر الأدلة. يتأنى في إصدار الأحكام ويتصف بالموضوعية والبعد عن العوامل الذاتية. يبحث في الأسباب والأدلة والبدائل ويحب الاستطلاع ويتصف بالمرونة. يحاول فصل التفكير العاطفي عن التفكير المنطقي.
خصائص المعلم كنموذج للتفكيرالناقد:
منفتح الذهن يشجع الطلبة. على تبني أفكارهم الخاصة وأن لا يرددوا ما يقوله فقط. الاعتراف بالخطأ عند الضرورة. يحس بمشاعر الآخرين ومستوى معرفتهم ودرجة ثقافتهم . يسمح للطلبة بالمشاركة في وضع القوانين واتخاذ القرارات المتعلقة بجوانب التعلم.
دور المعلم في تنمية التفكير الناقد:
يركز على المشكلات التي تعاني منها بيئة المتعلم . يربط المدرسة بالحياة. يعطي الطلبة وقتا للتفكير وفرصة لشرح أفكارهم ويحترمها ولا يستأثر هو بالكلام. يخلق جوا من الشك لدى الطلبة بحيث لا يقبلون أية معلومات بغير فهم ونقد. يستخدم الرسومات والخرائط والجداول البيانية. يبتعد عن التلقين. يعرض أمثلة لوجهات نظر متنوعة. يكثر من توجيه الأنواع الآتية من الأسئلة ( ما رأيك، حلل، علل، ما أوجه الشبه أو الاختلاف، أوجد العلاقة، ما حجتك ، كيف استنتجت ذلك ، ما هي مبرراتك، ..).
3- استراتيجية التخيل:
التخيل هو رؤية صورة أو مسلسل في العقل تراه في الخيال كما لو كنت تراه في الواقع، وكلما دربت عقلك على هذا النوع من التعلم كلما زادت ملكاته على التدفق المبدع للأفكار المسموعة والمرئية، التي تساعد على تنمية التفكير والابداع والخروج عن المألوف، وتكوين صورا حية للدروس الجامدة مما يساهم في فهمها وتركيزها لفترات أطول في أذهان الطلبة.
4- استرتيجية العصف الذهني:
العصف الذهني واحد من أساليب تحفيز التفكير، وزيادة القدرات والعمليات الذهنية للطلبة، بعتمد على استثارة أفكارهم حول موضوع معين خلال فترة زمنية محددة، ويستخدم كأسلوب للتفكير الجماعي بامتياز، لحل كثير من المشكلات العلمية والحياتية المختلفة. يجب توفر مجموعة من المبادىء الأساسية للعصف الذهني من مثل: إرجاء التقويم وتجنب النقد للأفكار المتولدة . حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما كان نوعها ( الكم قبل الكيف ). تعميق أفكار الآخرين ودمجها أو تطويرها. وبعد العصف تعقد جلسة التقويم ويتم فيها اختيار الأفكارالمناسبة، وقد تكون إحدى الأفكار الغريبة هي الحل الابداعي للمشكلة التي خصصت لها جلسة العصف الذهني.
5- استراتيجية حل المشكلات:
هذه الاستراتيجية تنطلق من الواقع، فالحياة مليئة بالمشكلات، والتعلم في جو مثالي لا يساعد الطلبة على مواجهة المشكلات الكثيرة التي تعترضهم في الحياة، لذا كان لا بد من تعلم طرق حل بعض المشكلات المثيرة داخل الصف كي يستفيد الطالب منها في المستقبل، ويحب أن يراعي المعلم خطوات حل المشكلة وهي: الشعور بالمشكلة وتحديدها بدقة. جمع المعلومات والبيانات المتصلة بالمشكلة. اقتراح الحلول المحتملة. اختبار صحة الفروض. اختيار الفرض الأكثر احتمالاً ليكون حلا للمشكلة. الوصول إلى النتائج ثم تعميمها.
6- استراتيجية التعلم بالاكتشاف:
من أهم الاستراتيجيات التي تنمي التفكير لأن الطالب يصل بنفسه إلى المعلومة معتمدًا على جهده وعمله وتفكيره حتى أنه يذهب أبعد من تحصيل المعلومات إلى انتاج المعرفة، أما المعلم فدوره في هذه الاستراتيجية هو صياغة المشكلة وتنظيم الموقف التعليمي وتوجيه الطلبة نحو التقدم في الاكتشاف. وتهدف دروس الاكتشاف إلى زيادة قدرات الطلبة على تحليل وتركيب وتقويم المعلومات، وينمي الاكتشاف لدى الطلبة اتجاهات البحث وحل المشكلات، والاستماع إلى أفكار الاخرين، والشعور بالمتعة وتحقيق الذات، ويساعد على تنمية الإبداع والابتكار
............... وللاستراتيجيات بقية ،،،،
انتشر مصطلح الاستراتيجية أولا في الشؤون العسكرية وكان هذا المصطلح يعني استخدام الوسائل لتحقيق الهدف، ثم انتقل إلى بقية العلوم ومنها ميادين علوم التربية، وقد حدث خلط بين والأسلوب والطريقة والاستراتيجية، ليس فقط في الكتابات العربية، بل أيضا في الكتابات الأجنبية، فأسلوب التدريس لصيق بشخصية المعلم، والطريقة أكثر عمومية من الاستراتيجية، أما استراتيجية التعليم فإنها تشمل كل أفعال المعلم المنتظمة داخل الصف، بما فيها الأنشطة والوسائل والحيوية والحركة وإدارة النظام الصفي وطريقة التواصل والتفاعل في المواقف التعلمية التعليمية. كل معلم بحاجة إلى خطة لتنفيذ درسة وتحقيق نتاجاته المتنوعة، إن كيفية تحقيق واتقان كل ناتج تعليمي هي ما يصطلح عليه بالاستراتيجية، وكلما كانت توقعات المعلم من طلبته مرتفعة كلما ارتفع باستراتيجياته المركبة في تعليمه للطلبة، هذا يؤدي بالضرورة إلى انسجام وتوافق الطلبة مع توقعات معلمهم وزيادة التحديات وشحذ مهارات الطلبة الذهنية متخلصين من الملل وبطء التقدم في المهام التعلمية.
تنقسم الاستراتيجيات التعليمية بحسب مرجعيتها للنظريات التربوية إلى عدة أنواع هي:
استراتيجيات سلوكية تهتم بتطبيقات من مثل التعزيز والمكافأة وتعديل السلوك وتوظيف التعلم في مواقف الحياة ..، واستراتيجيات معرفية تركز على توليد المعرفة والتفكير بأنواعه والعصف الذهني والاكتشاف وحل المشكلات ..،
واستراتيجيات انفعالية وجدانية تنمي التعاطف الايجابي والأدوار الشخصية النفسية للمتعلم كالثقة بالنفس، والمحكاة والقدوة الحسنة والتعلم التعاوني والمناقشة ضمن فريق.. ، ولكن هذه الاستراتيجيات جميعها تبارك دمج الطلبة في التعلم النشط والمشاركة الفعالة في المواقف الصفية.
إن اختيار المعلم لاستراتيجيات التعليم التي سينفذها في كل حصة صفية أمر في غاية الأهمية، لأن كل موضوع لا بل كل ناتج تعليمي يحتاج إلى استراتيجيات متوائمة معه، وكل مادة علمية تناسبها استراتيجيات مختلفة عن المادة الأخرى، وكذلك اختلاف الخصائص النمائية للطلبة يؤثر كثيرا في التخطيط لاستخدام استراتيجية معينة، ولكنه دائما يوجود مواطن تشابه وتكامل كما يوجد مواطن اختلاف. وأعرض فيما يأتي لأنماط من استراتيجيات التعليم التي يفضلها المبدعون من المعلمين وأدعو المعلمين دوما إلى الاكثار من استخدامها.
1- استراتيجية الحوار والمناقشة :
قديمة قدم سقراط ومتجددة على الدوام، يطرح المعلم موضوعا ويترك للطلبة فرصة الحوار والنقاش الهادف المنظم، والدفاع عن الآراء ووجهات النظر، ويوجه الطلبة بين الحين والآخر وحسب الحاجة إلى الهدف والانهماك في المهمة موضوع النقاش وعدم الخروج عنها، تحتاج هذه الطريقة من الطلبة الوعي والالتزام بقواعد وأخلاقيات الانضباط وإدراك أهمية القوانين الصفبة والاحترام المتبادل بينهم.
2- استراتيجية التفكير الناقد:
التفكير الناقد ضرورة يقتضيها العصر يتعلم الطالب من خلاله التفكير المنطقي والحجة والإقناع وتدريب العقل على أنماط تفكير متعددة. يستطيع الطالب أن يفكر تفكيراً ناقداً إذا كان قادراً على فحص الخبرة، وتقويم المعرفة والأفكار من أجل الوصول إلى أحكام متوازنة.
خصائص المفكر الناقد:
منفتح على الأفكار الجديدة. يفرق بين الرأي و الحقيقة. يعتمد الطريقة المنظمة في التعامل مع المشكلات. يأخذ جميع جوانب الموقف بنفس القدر من الأهمية. يستخدم مصادر علمية موثوقة و يشير إليها. يعرف بأن لدى الناس أفكارا مختلفة حول معاني المفردات. يتخذ موقفاً ويغيره عند توفر الأدلة. يتأنى في إصدار الأحكام ويتصف بالموضوعية والبعد عن العوامل الذاتية. يبحث في الأسباب والأدلة والبدائل ويحب الاستطلاع ويتصف بالمرونة. يحاول فصل التفكير العاطفي عن التفكير المنطقي.
خصائص المعلم كنموذج للتفكيرالناقد:
منفتح الذهن يشجع الطلبة. على تبني أفكارهم الخاصة وأن لا يرددوا ما يقوله فقط. الاعتراف بالخطأ عند الضرورة. يحس بمشاعر الآخرين ومستوى معرفتهم ودرجة ثقافتهم . يسمح للطلبة بالمشاركة في وضع القوانين واتخاذ القرارات المتعلقة بجوانب التعلم.
دور المعلم في تنمية التفكير الناقد:
يركز على المشكلات التي تعاني منها بيئة المتعلم . يربط المدرسة بالحياة. يعطي الطلبة وقتا للتفكير وفرصة لشرح أفكارهم ويحترمها ولا يستأثر هو بالكلام. يخلق جوا من الشك لدى الطلبة بحيث لا يقبلون أية معلومات بغير فهم ونقد. يستخدم الرسومات والخرائط والجداول البيانية. يبتعد عن التلقين. يعرض أمثلة لوجهات نظر متنوعة. يكثر من توجيه الأنواع الآتية من الأسئلة ( ما رأيك، حلل، علل، ما أوجه الشبه أو الاختلاف، أوجد العلاقة، ما حجتك ، كيف استنتجت ذلك ، ما هي مبرراتك، ..).
3- استراتيجية التخيل:
التخيل هو رؤية صورة أو مسلسل في العقل تراه في الخيال كما لو كنت تراه في الواقع، وكلما دربت عقلك على هذا النوع من التعلم كلما زادت ملكاته على التدفق المبدع للأفكار المسموعة والمرئية، التي تساعد على تنمية التفكير والابداع والخروج عن المألوف، وتكوين صورا حية للدروس الجامدة مما يساهم في فهمها وتركيزها لفترات أطول في أذهان الطلبة.
4- استرتيجية العصف الذهني:
العصف الذهني واحد من أساليب تحفيز التفكير، وزيادة القدرات والعمليات الذهنية للطلبة، بعتمد على استثارة أفكارهم حول موضوع معين خلال فترة زمنية محددة، ويستخدم كأسلوب للتفكير الجماعي بامتياز، لحل كثير من المشكلات العلمية والحياتية المختلفة. يجب توفر مجموعة من المبادىء الأساسية للعصف الذهني من مثل: إرجاء التقويم وتجنب النقد للأفكار المتولدة . حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما كان نوعها ( الكم قبل الكيف ). تعميق أفكار الآخرين ودمجها أو تطويرها. وبعد العصف تعقد جلسة التقويم ويتم فيها اختيار الأفكارالمناسبة، وقد تكون إحدى الأفكار الغريبة هي الحل الابداعي للمشكلة التي خصصت لها جلسة العصف الذهني.
5- استراتيجية حل المشكلات:
هذه الاستراتيجية تنطلق من الواقع، فالحياة مليئة بالمشكلات، والتعلم في جو مثالي لا يساعد الطلبة على مواجهة المشكلات الكثيرة التي تعترضهم في الحياة، لذا كان لا بد من تعلم طرق حل بعض المشكلات المثيرة داخل الصف كي يستفيد الطالب منها في المستقبل، ويحب أن يراعي المعلم خطوات حل المشكلة وهي: الشعور بالمشكلة وتحديدها بدقة. جمع المعلومات والبيانات المتصلة بالمشكلة. اقتراح الحلول المحتملة. اختبار صحة الفروض. اختيار الفرض الأكثر احتمالاً ليكون حلا للمشكلة. الوصول إلى النتائج ثم تعميمها.
6- استراتيجية التعلم بالاكتشاف:
من أهم الاستراتيجيات التي تنمي التفكير لأن الطالب يصل بنفسه إلى المعلومة معتمدًا على جهده وعمله وتفكيره حتى أنه يذهب أبعد من تحصيل المعلومات إلى انتاج المعرفة، أما المعلم فدوره في هذه الاستراتيجية هو صياغة المشكلة وتنظيم الموقف التعليمي وتوجيه الطلبة نحو التقدم في الاكتشاف. وتهدف دروس الاكتشاف إلى زيادة قدرات الطلبة على تحليل وتركيب وتقويم المعلومات، وينمي الاكتشاف لدى الطلبة اتجاهات البحث وحل المشكلات، والاستماع إلى أفكار الاخرين، والشعور بالمتعة وتحقيق الذات، ويساعد على تنمية الإبداع والابتكار
............... وللاستراتيجيات بقية ،،،،