الطرائـف كمـدخل تدريسي :
تتجه التربية الحديثة اﻵن إلى العناية بأساليب التدريس وذلك في ضوء نتائج البحوث التربية المتتابعة، فالطريقة الناجحة في التدريس هى التي تؤدى إلى العناية المقصودة في أقل وقت وأيسر جهد وهى التي تثير اهتمام الطلاب وميولهم إلى جانب تحفيزهم على العمل الايجابي والنشاط الذاتي والمشاركة الفاعلة. لذلك تعددت المداخل والاستراتيجيات التي سعت إلى تحقيق نواتج تعلم أفضل مثل مدخل( حل المشكلات– المدخل الكشفي – التعلم التعاوني ،........).
وقد أكدت العديد من الدراسات فاعلية هذه المداخل في تحقيق نواتج تعلم أفضل من الطريقة التقليدية، ولكن هذه المداخل قد لا تصلح لكل مقرر تعليمي، كما أنها قد لا تصلح لكل درس من المقرر، " ومن هنا جاءت أهمية استخدام مدخل مرن يصلح أن يكون مدخلا مستقلا، كما يصلح في الوقت نفسه أن يكمل المداخل التدريسية الحديثة الأخرى، والجدير بالذكر أن مدخل الطرائف أحد المداخل التدريسية الحديثة التي تحقق ذلك المبدأ ".( محمد على، 1996، 90)
وتعد الطرائف بوجه عام من عوامل الاستثارة عند الإنسان، فهى تجذبه إليها وتثير انتباهه بالالتفات الواعي إلى المعاني التي تتضمنها، وقد دفع هذا الاهتمام كثيرا من المربيين إلى اتخاذها وسيلة جذابة لتربية الناشئين وتعليمهم، حيث تعتمد فكرة الطرائف على تقديم المادة العلمية في إطار شيق يثير اهتمام الطلاب، ويجعلهم يشاركون في الموقف التعليمي.
وقد أشارت نتائج الدراسات ﺇلى أنه يمكن أن تكون الطرفة عنصر مؤثر جدا وفعـال في التدريس داخل حجرة الدراسة؛ فهى تساعد في تقليل الحدة والتوتر، وتقوى العلاقة بين الطالب والمعلم، فعندما يستخدم المعلم الطرفة، ﻔﺈنه يعمل على خلق بيئة تعليمية مليئة بالثقة والإبداع والمتعة مما يدعم عملية التعلم وزيادة دافعية الطلاب نحوها. ( Dee Kelly,2004,52)
وأضافت الدراسات على أن الطرفة تستطيع أن تحل واحدة من متناقضات التدريس، فالتدريس كثيرا ما يشمل نوع من التكرار بهدف التعزيز، غير أن التكرار يمكن أن يؤدى إلى الملل ونقص الاهتمام، وهنا نحتاج إلى الطرفة لتقليل هذا الملل، فقد يصبح التكرار مسلى ﺇذا اصطحب بنوع من الفكاهة والبهجة، كما أضافت بأن الطلاب المتفوقين لديهم حس فكاهى أفضل من أقرانهم في المرحلة العمرية ذاتها.
كما أن عنوان الطرفة يمثل بؤرة الإثارة والاستغراب، وهما أمران يدفعا الطلاب ﺇلى التفاعل مع الدرس والتعرف على مضمون المادة التعليمية وما تتضمنه من أفكار ومفاهيم. ( أحمد جابر، 2002، 261)
ويعد استخدام الطرائف في العملية التعليمية، ﺇحدى المحاولات في سبيل جعل ممارسة التعليم عملية جذابة ومشوقة بالنسبة للمتعلم، حيث ﺇنها تسعى إلى تحقيق بهجة عقلية للمتعلم، وتزيد من دافعيته للاستمرار في التعلم، كما ﺇنها تجعل المعلم يشعر بالرضا عن أداء عمله. ( مصطفى زايد، وعيد عبد الغنى، 2003، 237)
5- موقع الطرائف في الدرس وكيفية استخدامها :
بعد أن تم عرض ماهية مدخل الطرائف وخصائصه وأسسه.الخ، يطرح هنا تساؤل وهو كيف يمكن استخدام مدخل الطرائف في التدريس ؟. والإجابة عن هذا التساؤل هي أن مدخل الطرائف يعتمد على أساليب متعددة في طريقة عرضه لأساليبه ومنها :
أ- استخدامها كمنظمات تمهيدية للدرس :
فيمكن من خلال عرض الطرفة في بداية الدرس، إثارة انتباه واهتمام الطلاب نحو موضوع الدرس، كما أنها تعمل على إثارة التفكير من خلال المناقشات التي تدور حول الطرفة. ولقد وصف أوزوبل المنظمات التمهيدية كمراسي أو سقالات
معرفية أو فكرية تساعد المتعلمين على تنشيط وإثارة المعرفة السابقة، وللمنظمات التمهيدية أشكال متنوعة، ﺇذ يمكن أن تكون شروحا لفظية، أو فقرات في نص أوصورا أورسوما بيانية توضيحية طريفة . ( جابر عبد الحميد ،1999، 310)
ب- تضمينها لمحتوى الدرس :
فكثيرا ما ينصرف المتعلمين عن المعلم لأسباب بعضها يرجع ﺇلى صعوبة المادة المتعلمة، أو إلى ملل المتعلمين من طريقة التدريس، ﺇلى غير ذلك، وهنا لابد من تطعيم الدرس ببعض الطرائف لتجديد نشاط المتعلمين والمحافظة على انتباههم أثناء السير في الدرس . ( صبري الدمرداش، 1996، 590)
ج- استخدامها كخاتمة للدرس :
وذلك من خلال أسئلة التقويم الختامية التالية لكل درس، بالإضافة إلى توظيفها في الأنشطة المصاحبة وذلك ﻹثارة تفكير المتعلمين نحـو الدرس القادم، مما يؤدى إلى التعلم الذاتي بالإضافة إلى العمـل الجماعي للوصول إلى الحل، وجعل موضوع الدرس عالقا في ذهـن المتعلم حتى بعد الانتهاء من الـدرس.( بثينة عبد الباقى، 2007، 78)
د - استخدامها في عمليات التقويم :
من خلال قياس قدرة المتعلم على تحليل الطرفة وأبعادها ومكوناتها وعلاقاتها ببنية المحتوى، وذلك من خلال التدريبات والأنشطة التقويمية المتنوعة المرحلية منها والختامية. ( أبو الفتوح رضوان وآخرون، 1983، 80)
........... وللموضوع بقية بإذن الله
تتجه التربية الحديثة اﻵن إلى العناية بأساليب التدريس وذلك في ضوء نتائج البحوث التربية المتتابعة، فالطريقة الناجحة في التدريس هى التي تؤدى إلى العناية المقصودة في أقل وقت وأيسر جهد وهى التي تثير اهتمام الطلاب وميولهم إلى جانب تحفيزهم على العمل الايجابي والنشاط الذاتي والمشاركة الفاعلة. لذلك تعددت المداخل والاستراتيجيات التي سعت إلى تحقيق نواتج تعلم أفضل مثل مدخل( حل المشكلات– المدخل الكشفي – التعلم التعاوني ،........).
وقد أكدت العديد من الدراسات فاعلية هذه المداخل في تحقيق نواتج تعلم أفضل من الطريقة التقليدية، ولكن هذه المداخل قد لا تصلح لكل مقرر تعليمي، كما أنها قد لا تصلح لكل درس من المقرر، " ومن هنا جاءت أهمية استخدام مدخل مرن يصلح أن يكون مدخلا مستقلا، كما يصلح في الوقت نفسه أن يكمل المداخل التدريسية الحديثة الأخرى، والجدير بالذكر أن مدخل الطرائف أحد المداخل التدريسية الحديثة التي تحقق ذلك المبدأ ".( محمد على، 1996، 90)
وتعد الطرائف بوجه عام من عوامل الاستثارة عند الإنسان، فهى تجذبه إليها وتثير انتباهه بالالتفات الواعي إلى المعاني التي تتضمنها، وقد دفع هذا الاهتمام كثيرا من المربيين إلى اتخاذها وسيلة جذابة لتربية الناشئين وتعليمهم، حيث تعتمد فكرة الطرائف على تقديم المادة العلمية في إطار شيق يثير اهتمام الطلاب، ويجعلهم يشاركون في الموقف التعليمي.
وقد أشارت نتائج الدراسات ﺇلى أنه يمكن أن تكون الطرفة عنصر مؤثر جدا وفعـال في التدريس داخل حجرة الدراسة؛ فهى تساعد في تقليل الحدة والتوتر، وتقوى العلاقة بين الطالب والمعلم، فعندما يستخدم المعلم الطرفة، ﻔﺈنه يعمل على خلق بيئة تعليمية مليئة بالثقة والإبداع والمتعة مما يدعم عملية التعلم وزيادة دافعية الطلاب نحوها. ( Dee Kelly,2004,52)
وأضافت الدراسات على أن الطرفة تستطيع أن تحل واحدة من متناقضات التدريس، فالتدريس كثيرا ما يشمل نوع من التكرار بهدف التعزيز، غير أن التكرار يمكن أن يؤدى إلى الملل ونقص الاهتمام، وهنا نحتاج إلى الطرفة لتقليل هذا الملل، فقد يصبح التكرار مسلى ﺇذا اصطحب بنوع من الفكاهة والبهجة، كما أضافت بأن الطلاب المتفوقين لديهم حس فكاهى أفضل من أقرانهم في المرحلة العمرية ذاتها.
كما أن عنوان الطرفة يمثل بؤرة الإثارة والاستغراب، وهما أمران يدفعا الطلاب ﺇلى التفاعل مع الدرس والتعرف على مضمون المادة التعليمية وما تتضمنه من أفكار ومفاهيم. ( أحمد جابر، 2002، 261)
ويعد استخدام الطرائف في العملية التعليمية، ﺇحدى المحاولات في سبيل جعل ممارسة التعليم عملية جذابة ومشوقة بالنسبة للمتعلم، حيث ﺇنها تسعى إلى تحقيق بهجة عقلية للمتعلم، وتزيد من دافعيته للاستمرار في التعلم، كما ﺇنها تجعل المعلم يشعر بالرضا عن أداء عمله. ( مصطفى زايد، وعيد عبد الغنى، 2003، 237)
5- موقع الطرائف في الدرس وكيفية استخدامها :
بعد أن تم عرض ماهية مدخل الطرائف وخصائصه وأسسه.الخ، يطرح هنا تساؤل وهو كيف يمكن استخدام مدخل الطرائف في التدريس ؟. والإجابة عن هذا التساؤل هي أن مدخل الطرائف يعتمد على أساليب متعددة في طريقة عرضه لأساليبه ومنها :
أ- استخدامها كمنظمات تمهيدية للدرس :
فيمكن من خلال عرض الطرفة في بداية الدرس، إثارة انتباه واهتمام الطلاب نحو موضوع الدرس، كما أنها تعمل على إثارة التفكير من خلال المناقشات التي تدور حول الطرفة. ولقد وصف أوزوبل المنظمات التمهيدية كمراسي أو سقالات
معرفية أو فكرية تساعد المتعلمين على تنشيط وإثارة المعرفة السابقة، وللمنظمات التمهيدية أشكال متنوعة، ﺇذ يمكن أن تكون شروحا لفظية، أو فقرات في نص أوصورا أورسوما بيانية توضيحية طريفة . ( جابر عبد الحميد ،1999، 310)
ب- تضمينها لمحتوى الدرس :
فكثيرا ما ينصرف المتعلمين عن المعلم لأسباب بعضها يرجع ﺇلى صعوبة المادة المتعلمة، أو إلى ملل المتعلمين من طريقة التدريس، ﺇلى غير ذلك، وهنا لابد من تطعيم الدرس ببعض الطرائف لتجديد نشاط المتعلمين والمحافظة على انتباههم أثناء السير في الدرس . ( صبري الدمرداش، 1996، 590)
ج- استخدامها كخاتمة للدرس :
وذلك من خلال أسئلة التقويم الختامية التالية لكل درس، بالإضافة إلى توظيفها في الأنشطة المصاحبة وذلك ﻹثارة تفكير المتعلمين نحـو الدرس القادم، مما يؤدى إلى التعلم الذاتي بالإضافة إلى العمـل الجماعي للوصول إلى الحل، وجعل موضوع الدرس عالقا في ذهـن المتعلم حتى بعد الانتهاء من الـدرس.( بثينة عبد الباقى، 2007، 78)
د - استخدامها في عمليات التقويم :
من خلال قياس قدرة المتعلم على تحليل الطرفة وأبعادها ومكوناتها وعلاقاتها ببنية المحتوى، وذلك من خلال التدريبات والأنشطة التقويمية المتنوعة المرحلية منها والختامية. ( أبو الفتوح رضوان وآخرون، 1983، 80)
........... وللموضوع بقية بإذن الله